@جبروت الظلم والبراءة@

بسم الله الرحمن الرحيـــــــــم

عاش في احد الازمان رجل عجوز كان له اربعة اولاد كان الاول والاكبر يدعى سامر وكان التالي يدعى حمرور وكان الثالث يدعى جريح وكان الاصغر يدعى غريب...
وكان العجوز يحب غريب كثيرا لانه الاصغر ولانه كان طيبا ويحب اخوته كثيراا..
ولما مضت عشر سنين على ولادة غريب ووفاة والدته في مرض ولادته حتى مرض والدهم العجوز مرض الموت وعندما احس العجوز بأقتراب الوفاة منه دعى اولاده الاربعة وهو على فراش الموت فاوصى لكل واحد منهم بقسم من املاكه..
فأوصى لسامر بالمزرعة التي كان يملكها..
وأوصى لحمرور بحظيرة الحيوان ..
وأوصى لجريح بمستودع الدقيق والمطحنة ..
واوصى لغريب بعشرين قطعة من الذهب وعربة احصنة يعمل بها داخل البلدة وقال لأخوت غريب :
(اهتموا بأخاكم الاصغر ووفروا له مايريد..)
فأجاب الأخوة الثلاثة والدهم قائلين:
(لاتخف عليه إننا نحبه كثيرا وسنوفر له مايريد قبل ان يطلب هو)
وبعد ان اطمأن العجوز على اولاده أغمض عينه ونام نومته الاخيرة..!
لقد ودع الحياة فبكى الأولاد عليه كثيرا حتى انتهت مراسم دفنه وتشييعه..

وبعدها عاش الاخوة مدة ليست بالطولية بعد وفاة والدهم في اخلاص ووفاء ومحبة كبيرة..
إلى ان جاء يوما دخل فيه الطمع قلوب الاخوة الثلاثة فأجتمعوا الاخوة الثلاثة سامر وحمرور وجريح في ليلة من الليالي الباردة في فصل الشتاء ..فبدأ الاجتماع بعد ان نام غريب ودارحديث بينهم كان محوره الإستيلاء على ثروة أخوهم غريب..؟؟!

فقال حمرور: لقد كان والدنا يفضل علينا غريب كثيرا حتى إنه اوصى له بهذه النقود الكثيرة التي لو أخذناها من غريب سنكون من تجار البلد..

فأجاب سامر: لكن ماذا عن وصية والدنا لنا بالأهتمام بغريب وتوفير له مايريد.؟؟

رد حمرور: دعك من هذا الهراء الذي سيبطل وسيقف سدا دون تحقيق احلامنـــــا..

فقال جريح: إن حمرور على حق لا مجال للرأفة وطيبة القلب ياسامر وانت تعرف هــــذا...!

...انتهى الجزء الأول...

(سنرى في الجزء الثاني قريبـــا انشاء الله ..
..هل سيوافق سامر على كلام حمرور وجريح ويطرد غريب ام لا...) وشكـــراا..