بسم الله الرحمن الرحيم
كان في أحد الأزمان أربعة أصدقاء عاشوا على المحبة والألفة والأخوة بينهم!
وكان فيهم صديق عرف معنى الصداقة الحقيقية فكان يقدم محبة أصدقائه على نفسه ومن كثرة مواقفه وصدقه سمي (صادق الود)..
ومع ذلك كانت له مكانته بين أصدقائه الثلاثة من احترام وتقدير كبيرين ...
ومر الزمان وهم على هذه الحال أوفياء لبعضهم..
حتى؟ ظهر من أراد أن يفرق بينهم وينهي هذه الصداقة الرائعة من حسده وحقده الكبير على@صادق الود@..
والعجيب في ذلك أن هذا الحقود أحد أصحابهم!!
فذهب يفكر الحقود في طريقة يفرق بها بين الأصدقاء الثلاثة وصدقيهم المخلص وفجأة في أحد الأيام وجد الحقود الأصدقاء الثلاثة (سراب و وائل والأصغر بشار) جلوس يتحدثون فذهب إليهم وفي قلبه الشر العظيم؟؟
فوصل إليهم وأخذ يهددهم بقتل أحد أقربائهم إذا لم يفعلوا ما يأمرهم به فخاف الأصدقاء ووافقوا على فعل ما يريد مجبرون!..
وفي أحد الأيام بعد هذه الحادثة اجتمع الأصدقاء الثلاثة بعد صلاة العصر لتنفيذ ماطلبه منهم الحقود مقابل ترك قريبهم وعدم إيذائه ..فأنتظروا حتى ذهب جميع الناس من المسجد وبقي (صادق الود)في المسجد كالعادة يقرأ ماتيسر له من المصحف وكتب العلم..
فأخذ بشار الجوال ودق على صادق الود وطلب إليه أن يخرج إليهم وقال بشار:اخرج إلينا نريدك في موضوع هام؟..فبادر صادق الود وخرج إلى أصدقائه تاركا القراءة إلى وقت آخر من أجلهم فأتــاهم وقال: مابكم؟
وفي غرة عين امسكه سراب و وائل وثبتاه فاخرج بشار السكين من جيبه وهو يذرف الدموع بشده فصرخ بشار قائلا:مجبرون على هذا.. وطعنـــه!!!..
طعنة تذكر بها كل مامر عليهم من إخلاص ووفاء وجدوه من صادق الود..وبعدها تركوه وهم يبكون ندما على فعلتهم وبادروا بالفرار! فناداهم
صادق الود وقال:أرجوكم وهذا الرجاء قد يكون رجائي الأخير؟
(لاتعترفوا بما فعلتم بي..!!) وعيشوا فرحين كما كنتم.. ثم نزع السكين من جسده وهو ينزف بشده وقالخذوه وخبئوه كي لايعرف أحد أنكم انتم من طعنني..!!!
فأزداد الأصدقاء ندما على مافعلوه وذهبوا مسرعين ليفعلوا ماقال لهم صادق الود..ومن حسن الحظ لم تحن ساعت الصديق الوفي ومن لطف المولى به مر بالصدفة أحد الطيبين فرآه مغمى عليه عند المسجد فسارع بأخذه إلى المشفى المجاور للحي وفعل عملية جراحيه لوقف النزيف وبفضل الله نجحت العملية وخرج من غرفة العمليات لأستقرار حالته ونقل إلى غرفة أخرى حتى يأتي موعد خروجه من المشفى ومرت عليه أيام في المشفى زاره فيها كل من يعرفه ويحبه..إلا؟! أصدقائه الثلاثة لم يأتوا لزيارته بسبب الحالة التي يعيشونها من الحزن والندم على فعلتهم..
حتى أتى موعد خروجه من المشفى وذهب إلى المنزل وما أن لبث في منزله حتى
أتى رجال الأمن ليستجوبوا صادق الود عن الحادثة ولكنه أصر على عدم الأفصاح بمن طعنه وأصر على قوله بأنه: )لا يعرف الفاعل)..
وطلب من رجال الأمن أن يقفلوا ملف القضية وفعلا تحقق له ما أراد وانتهى التحقيق ..
وفي ليلة وصوله إلى المنزل خرج مشتـــاقـــــــــا إلى رؤيت اصدقائه!!
تاركا راحته وحالته الصحية جانبا وذهب إلى مكان تجمعهم في العاده فلم يجد أحد فجلس ينتظرهم حتى جاء الوقت وخرج الأصدقاء وائل وسراب وبشار وإتجهوا إلى مكانهم وهم في طريقهم إلى مكان تجمعهم رأوا شخصا جالس في مكانهم فقال سراب: من ذلك الذي يجلس في مكاننا..رد وائل قائلا:لا أعرف لأننا لم ندعوا أحد الليلة؟ قال بشار: هيا بنا لنتحقق من هو..
وعند إقترابهم خفض صادق الود رأسه كي يفاجئهم.. ولما وصل الأصدقاء
قال سراب: من انت؟
وعند انتظارهم الأجابة والرد.. لم يجبهم صادق الود!!
فنفذ صبر بشار وأمسكه من صدره وقال:ألم تسمع من انت؟؟
فرفع رأسه صادق الود وقال: أنا صديقكم!!
فتفاجأ الأصدقاء وقالوا بصوت واحد:صادق الـــــــــود..؟
والدموع تملأ أعينهم فرحا على سلامته إنه لم ينساهم وندما على مافعلوا به..
فجلسوا يبكون الأصدقاء فحاول صادق الود أن يمسك دموعه ويهدئهم..
فقالأرجوكم كفوا عن البكاء فأنا أعلم أنكم لم تفعلوا بي ذلك برضاكم)
فهدأ الأصدقاء عن البكاء وقال لهمأرجوكم قولوا لي من الذي دعاكم لفعل ذلك بي؟؟ فصمتوا قليلا..
وبعدها قالوا له ما جرى بينهم وبين صاحبهم الحسود...
فتفهم الأمر صادق الود وقاللا عليكم قدر الله وماشاء فعل وسنعود كما كنا أصدقاء وأفضل إنشاء الله ففرح الثلاثة فرحا شديدا.. ثم قال لهم:
(لا تخافوا فلن أخبر صاحبنا بأنكم قلتم لي شيء مما جرى بينكم ودعوا أمره لي)

و في يوم من الأيام رأى صادق الود صاحبهم جالسا بمفرده فذهب إليه وسلم عليه فرد الحقود السلام وقال:
صادق الود هل تسمح لي بالجلوس
قال: تفضل
فقال:صادق الود شكرآ
وأخذ صادق الود يحدثه عن أحواله ويمازحه ويمدحه بكلمات طيبه كي يلين قلبه وفعلا تحقق لصادق الود ما أراد وأخذ الصاحب يبادله بالكلام وفي عيونه دموع الدهشه من صادق الود الذي كان يتمنى موته فقال:
صادق الود بكل غرابه أنا آسف إن أخطأت في حقك يوم من الأيام!!! وفجأة بكى الحقود بشده فأمسك بيده صادق الود وقال له:
¤لاتبكي فكل أبن آدم خطاؤون وخير الخطاؤون التوابون¤
وأعلن الحقود توبته شاكرا صادق الود على رده للشر بالخير وقال صادق الود:
أرجوك وهذا الرجاء الأول منك أن تقبل أن تكون صديقا لي ولأصدقائي الثلاثه الطيبين فوافق الحقود بدون تردد على طلب صادق الود..
وقال لصادق الود:
شكرا لك لقد غمرتني بلطفك ومن الآن...
أدعني(بساعي الخير)
فقال صادق الود أحسنت الأختيار فسلما على بعضهما وتعهدا بالأخلاص ونشرالخير ..
وكان الأصدقاء الثلاثه يراقبون الموقف عن قرب فعندما سمعوا مادار بينهما ركضوا إليهما فرحين وهم يرددون
"صادق الود ... ساعي الخير"
وعند وصولهم وضعوا أيديهم فوق يدي صادق الود
وساعي الخير وقالوا بصوت واحد:
(((@أصدقاء للأبد@)))...

فكانوا خير صحبه حتى أطلق عليهم الناس اسم...
(((@صحبة الخير@)))
لقوة الصحبة وحسنها والصداقة وحبها التي كونوها بينهم... @@@@@@@@@@@@ملاحظه
====================
@ هل من الممكن أن يوجد صديقا@
@في هذا الزمن مثل صادق الود..؟؟@
====================

وشكرااااااا